-A +A
"عكاظ" (جدة)
شدد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع على أن السعودية لا تنشر أي أيدولوجيا متطرفة، لافتاً إلى أن بلاده هي أكبر ضحية للفكر المُتطرف.

وأكد ولي العهد في مقابلة مع مجلة "التايم" الأمريكية إلى أن توجه أي متطرف أو إرهابي لنشر الأيدولوجيا الخاصة سيكون للسعودية مشيراً إلى أن نشرها في السعودية سيجعلها تصل إلى كل مكان، يقول:" لو أردت نشر الأيدولوجيا الخاصة بي وأردت التجنيد، فمن أين سأقوم بالتجنيد؟ سأذهب إلى المغرب للتجنيد ونشر الأيدولوجيا أو أذهب إلى ماليزيا؟ بالطبع لا. إن أردت نشر الأيدولوجيا فسأذهب إلى السعودية. علي أن أذهب إلى قبلة المسلمين. علي أن أذهب إلى البلاد التي تحتضن المسجد الحرام. وذلك لأنني إن قمت بنشرها هناك، فإنها ستبلغ كل مكان".


ولفت ولي العهد إلى أن الإرهابيين والجماعات المتطرفة بعد 1979 استهدفوا بلاده لتجنيد المزيد من الناس ونشر أيدولوجيتهم في بلاده لرغبتهم في نشرها في جميع أنحاء العالم وزاد: " لقد كنا أول وأكبر دولة تدفع الثمن. وكانت أولى العمليات حول العالم قد حدثت في السعودية وفي مصر في التسعينيات الميلادية"

وأوضح ولي العهد أن أسامة بن لادن كان يتلاعب بالناس في بداية التسعينيات، مشيراً إلى المطالبات السعودية باعتقال أسامة بن لادن عندما كان خارج السعودية. وأضاف: "كان ينبغي أن يتم اعتقاله، ولقد ردت صحيفة ذا إندبندنت علينا في عام 1993 بقولها إن أسامة بن لادن يناضل من أجل الحرية وإنه يمارس حرية التعبير، هذا الأمر كان قبل أحداث 11 من سبتمبر، قبل 10 سنوات منها. لقد كنا نقول إنه رجلٌ خطير. إنه إرهابي. وأنه ينبغي أن يتم اعتقاله فورًا. لقد تعرضنا لهجمات إرهابية في السعودية، وتعرضت مصر لهجمات إرهابية في التسعينيات، لكن تم اتهامنا بأننا نقمع حرية التعبير حتى وقعت أحداث 11 سبتمبر. لذا، فإنه من الواضح جدًا أننا نحن الضحايا، ولكن من الواضح أيضًا أننا في الخطوط الأمامية لأنه لم يعد بإمكانهم التجنيد ونشر الأيدولوجيا إن لم يتمكنوا من القيام بذلك في المملكة العربية السعودية، وإذا وقفنا وخضنا الحرب. ونحن نقوم بذلك اليوم في السعودية".